Posts

Showing posts from February, 2013

شوكولاتة باللبن

انا اسفة يا  مدام  لكن الميزان ما بيكدبش. وزنك دلوقتي خمسة وتسعين كيلو. يعني زدتي خمسة كيلو عن الاسبوع اللي فات. -ازاي الكلام ده؟ ده انا مشيت على الريجيم بالحرف الواحد. انا مش فاهمة ازاي يحصل كده يا دكتورة! -طب اهدي بس شوية. بطلي عياط حضرتك عشان افهم منك. خلينا ناخد حاجة حاجة. يعني مثلا مارستي رياضة كام مرة خلال الاسبوع ده؟ - كتير. اكتر من مرة في اليوم الواحد مش في الاسبوع! -ما شاء الله! ازاي يعني؟ -طول النهار واقفة على رجلي وحيلي مهدود. ومن بعد المغرب بقه يبدأ المشي على اصوله. مشي أكتر من مرة في الساعة الواحدة مش في اليوم! -معقول؟ وبتمشي فين بقه؟ في الشارع ولا النادي؟ -في البيت! طول الليل من الكنبة للتلاجة ومن التلاجة للكنبة! -أفندم؟ يا مدام أنا شرحت لك انك لازم تشتركي في جيم. -يوووه! انا انضميت في حياتي يا دكتورة ييجي لستة جيم. كل مرة وزني يزيد عما كان فاسيب الجيم لغيره. وكل مرة اقول يا بت ما تستخسريش في نفسك. روحي جيم اغلى واشيك. اتاري العيب مش في الجيم يا دكتورة -طب كويس انك وصلتي للنتيجة دي. عرفتي بقه ان العيب مش في الجيم؟ -عرفت وآمنت وصدقت. العيب في فكر

ما كان ممكنا..لو!

لكنني لا أشعر بالراحة. أو بمعنى أدق، راحة مقارنة بماذا؟ لم أجرب الوضع الاخر كي أقارن. اعتمادا على ما أسمع نعم. بالتأكيد سأصل إلى استنتاج يوافق نظرية "الراحة" تلك. فأنا أنام وأصحو في مواعيد آدمية. ولا يمكنني ان أصف حياتي بأنها محفوفة بالمخاطر مثلا. بل غالبا لا أخرج من المنزل إلا بصحبة زوجي أو أحد أبنائي ومنهم من يفوقني طولا الآن. يقول لي دائما: "انت في راحة تُحسدين عليها". لكن الارهاق الدائم هو الوصف الوحيد السليم لحالتي اليومية ولا أعرف كيف تضيف الأخريات  من بنات الجنس الفضائي المسمى بالمرأة العاملة إرهاقا على ارهاق. ألستُ في حركة دائبة منذ أفتح عيني إلى أن أنهار في فراشي كجثة في فيلم بوليسي أمريكي كما يصفني هو نفسه؟  توصيل للمدرسة ثم للبيت ثم لدروس الباليه والسباحة والحساب والانجليزي وما يتخلل ذلك من طبخ وتنظيف (تنظيف الشقة وبعض ساكنيها أيضا)  ومساعدة في عمل الواجب المدرسي (وعمله بنفسي احيانا)  وتبضع   ودفع فواتير وشراء الكسوة الصيفية والشتوية والتمريض والمجاملات والطبطبة والتهديد  وكي الملابس ونشرها (على أنغام نكتة يطلقها أكبر الأبناء كل مرة وكأنه طقس ما: &quo