قواعد اللعبة

اتصرف كالابناء الصالحين: ازورك بانتظام، امر ببيتك لأتاكد انه كما تحبين، اهديك قرآنا كل يوم، أدعو لك بالجنة كل سجدة. افتش عن روحك في عيون اقربائك، اوصي المعتمرين بك، أتقنتُ دور الابنة البارة. التزمتُ بالوصفة التي اعطاها الناس لي حرفيا. ورغم ذلك.. رغم ذلك فعندما زرتك آخر مرة وجدتك - لخيبة أملي فيك - لا تزالين ميتة.. ميتة للغاية، ميتة كالموتى الحقيقيين. هذا ليس عدلا! خدعتِني مرتين: مرة عندما رحلتِ بلا مقدمات، ومرة عندما التزمتُ بكل ما قالوه لي ثم بقيت انت ميتة! ألم اتشح بالسواد وأقف لتلقي العزاء؟ ألم أعلن لأولادي موتك وأهون عليهم، وكأن لدي كل الاجابات؟  ألم أجبر لساني ان يتعود نطق اسمك مشفوعا ب "رحمها الله"؟ هل تظنين أن أيا من ذلك كان أمرا هينا!؟ التزمت بدوري فأين أنت اذن؟ الم يخبرك احد انه ممنوع تغيير قواعد اللعب اثناء اللعبة؟ الم تعلميني انه لا ينبغي خذلان من نحب؟ لكنني انتظر، يداي ممدودتان، عندما تعودين لن أؤنبك! لن أتفوه بما يجرحك. فقط، عودي!

Comments

  1. تسلم ايدك يا نوران
    في الجنة غدا نلقاها
    الأيام تمر بسرعة و بكرم أكرم الأكرمين غدا نلقاها و نلقى الأحبة

    ReplyDelete
  2. و هل ستعود حقاً يا نوران.. نأمل أن تكون في مكان أفضل من عندنا و نأمل أن تأخذنا هي إلى جوارها على ضفاف نهر الكوثر لنجتمع مرة أخرى و ساعتها لن يكون هناك فراق، فقط يجب علينا الآن الإتزام بقواعد لعبة من نوع آخر، أن نكون الذرية الصالحة التي يلحقها الله سبحانه و تعالى مع آبائهم

    ReplyDelete

Post a Comment

أسعد بتعليقاتكم

Popular posts from this blog

في فعل الكتابة

شيرين أبو عاقلة - بأي ذنب قُتلت؟

أنشودة الكسل - بقلم نوران سلام